SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اعتذر وزير التغذية والزراعة والصيد البحري الدانماركي دان يوغنسن للمسلمين واليهود في بلاده عن التصريحات التي ادلى بها بخصوص الذبح الحلال، وقوله 'إن الرفق بالحيوانات له الأولوية عن المقتضيات الدينية'.
واستهل الوزير لقاءه أمس بممثلي جمعية 'داينش الحلال' التي ينضوي تحتها المؤسسة اليهودية و٥٣ مؤسسة إسلامية، بالاعتذار عن تلك المقولة موضحا أنه لم 'يقصد ذلك أبدا' وأن الصحافة الدانماركية هي التي حورت كلامه 'ليحمل ذلك المعنى'.
وأكد يوغنسن أنه يحترم حرية الأديان، و'متفهم جدا' لما قد يحدثه التغير الجديد في قانون الذبح من صعوبات للمسلمين واليهود، مضيفا أنه لم تكن لدى الوزارة دراسات علمية جديدة بهذا الصدد، حتى تتخذ أرضية قانونية كافية لاعتماد التغيير في القانون الجديد.
وأبدى الوزير استعداده 'الكامل للتعاون' بخصوص هذه القضية، إذا ما قدمت المؤسسات الإسلامية واليهودية الدراسات والقرائن العلمية التي تثبت عكس ذلك. كما أكد أن الدافع وراء هذا التغير في القانون له أسباب سياسية، لكنه لم يذكرها.
وكان يوغنسن قد وقع على قانون يمنع ذبح الحيوانات وفق الشرائع والطقوس الدينية، ويشترط القانون أن تُصعق الحيوانات قبل ذبحها.
يذكر أن الإتحاد الأوروبي يشترط صعق الحيوانات قبل ذبحها، ولكن يعفي الذبح الديني منها.
وعارضت الجماعات الدينية، المسلمة واليهودية، هذا القرار معتبرة إياه "تعديّاً على الحرية الدينية" ولكنّ يورغنسن دافع عن قراره قائلاً أنّ "حقوق الحيوان تأتي قبل الدين".
تجدر الإشارة إلى أنّ اللحم الحلال يتوافر في الأسواق الدنماركية المحلية وتعتبر الدنمارك مصدّر أساسي للحم الحلال إلى العالم العربي، ويجري الجدل حالياً عن كيفية إستيعاب الدنمارك لحاجات 25 ألف مسلم يعيشون في البلاد، بعد هذا القرار.
أمّا بالنسبة لليهود، فقد اعتبر المجلس اليهودي العالمي أنّ القرار لن يكون له أثر يذكر على اليهود، إذ أن اللحم الحلال خلال العشر السنوات الأخيرة استورد من الخارج.
والدنمارك ليست البلد الأول الذي يمنع الذبح الديني، إذ سبقتها إلى هذا القرار كل من النرويج وبولندا والسويد وسويسرا وغيرها.
النهاية