SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أشارت صحيفة "الجزيرة” السعودية إلى ان "مؤتمر جنيف 2 إستأنف أعماله في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وكالعادة عقد المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جلستين منفصلتين مع وفد الائتلاف الوطني السوري ووفد النظام السوري، ثم طالب الوفدين بعقد إجتماعات مباشرة متواصلة لـ3 أيام لإنجاز المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، التي من أهمها إنشاء هيئة حكم تدير الأوضاع في سوريا”، لافتةً إلى انه "قبل بدء جلسات المؤتمر تكشفت معلومات مهمة، تداولتها وكالات الأنباء ووسائط الاتصال الإلكتروني في سوريا وخارجها، خاصة في العواصم الدولية والعربية المؤثرة، تؤكد وجود صلة مباشرة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم داعش، وقد نشرت المعارضة السورية العديد من الوثائق التي تؤكد الشراكة والانصهار بين نظام الأسد وتنظيم داعش”.
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت ان "الوثائق كشفت أن التنظيم الإرهابي هو أصلاً من صنع النظام، الذي وضع أسسه وأطلقه منذ أعوام للعمل في العراق، وأنه أعاد تنشيطه قبل عام من خلال إستثمار العلاقة والشراكة الوطيدة بين مخابرات نظام دمشق وقادة تنظيم داعش، وقد ساعد في تفعيل هذه الشراكة العلاقة مع التنظيم الأم "القاعدة” عبر قادته المقيمين في طهران”، مضيفةً: "وقد قام قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالتنسيق لتفعيل الشراكة بين النظام والتنظيم من أجل إيجاد فصيل إرهابي، يستدرج مقاتلين من طيف طائفي معين، ما يتيح للنظام الادعاء بوجود حرب طائفية، ويستدرج في الوقت نفسه المقاتلين المتحمسين من ذلك الطيف لمواجهة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها قوات نظام دمشق والفصائل الإرهابية المتحالفة معه كميليشيات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والمليشيات الطائفية العراقية المسماة بـ”أبوالفضل العباس”.
كما أشارت الصحيفة إلى ان "الهدف هو خلق بؤرة حرب طائفية بين أهل السنة المتحمسين والمليشيات الشيعية الموجّهة، وقد نجح النظام بمساعدة نظام إيران عبر فيلق القدس في تطوير وتقوية تنظيم داعش من خلال مده بالسلاح والأموال والتسهيلات المقدمة بإخراج أنصاره ومقاتليه من سجون سوريا والعراق، ليصبح "جيش داعش” قوة عسكرية موازية للجيش السوري الحر، ويجذب العديد من المقاتلين المتطرفين الذين تم خداعهم عبر ادعاءات قادة داعش ودعاة القاعدة والمتطرفين ممن خدعوا آلاف الشباب المسلم”، لافتةً إلى ان "كل هذه الحقائق التي تضمنتها وثائق المعارضة السورية لا بد أن تزيح الغشاوة عن عيون الكثير من القوى الدولية، وتفشل المحاولات التي يقوم بها نظام دمشق الإرهابي وحلفاؤه بزعمه مواجهة الإرهاب الطائفي في سوريا، بعد أن ثبت بالوثائق والأدلة أن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه هم من جلب الإرهاب إلى سوريا، وأنه يوظفه لإستمرار بقائه، وأن دمشق وطهران هما من يعملان على ديمومة نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقيم قادة مموليه في طهران مثلما أوضحت وثائق وزارة الخزانة الأميركية التي تتبعت أموال الدعم التي تقدم للقاعدة، فوجدت أن مصادرها طهران، وبالتحديد مدينة مشهد”.
النهاية